رحلة اليوم الاول ( عن حالي About myself)

                                                                    رحلة اليوم الاول 


         لا تسألني عن حالي ، وانا في اسوء الاحوال ، قلبي لا يتحمل كلام من حولي ، فهم من كانو السبب في حالي الان 

كثير من الاشخاص الذين ياخذون كلام الناس على انه المقياس والاساس لحياتهم  ، ولا يدركون انه مجرد كلام فارغ لا اساس له في حياتنا ولكن تعقيدات مجتمعنا وطريقة التربية وجوانب كثيرة من الطفولة أثرت علينا ، وجعلتنا نعطي الاعتبار والاولية لكلام من حولنا في الامور التي تخص حياتنا ونسينا ان نأخذ رأي انفسنا فيما يخصنا .

دعونا نفكر قليلا متى كانت اخر مرة اخترت ملابسك على ذوقك  ، او متى ارتديت ملابس ترتاح لها وتتنفس فيها دون ان تفكر في كلام الاخرين او تأخذه بعين الاعتبار ،  دعني اجاوب عنك ؛ لم ترتدي او تختار ملابسك حسب رأيك وذوقك والتي ترتاح لها ، حتى لو كنت كذلك ف هناك بعض المواقف التي تضطر لاختيار ملابس تناسب ذوق مجتمعك ولا تريد لهم ان يتحدثو عنك ، اليس كذلك ؟ مع هذا انا هنا حتى اخبركم كم نحن جبناء في اختيار ما يخصنا حتى ابسط الامور هل تعرفو لو لم نكن كذلك لاخترنا ما نريد وفعلنا ما نريد لهذا علينا مع بعضنا ان نغير هذه الفكرة التي عقدتنا منذ الصغر 

عندما تريد الطفلة الصغيرة ان ترتدي ما ترتاح به يقولو لها المجتمع والناس ولكن ايضا اللباس بحكم الضوابط الشرعية التي كتبها الله عز وجل لنا ولا نخرج عليها ولكن بحكم انها طفلة فهي تريد فقط ما ترتاح به وعند البلوغ يحق للولدان ان يعلما ابنتهما ما يجب ان ترتديه وما لا يجب عليها ان ترتدية بطريقة الجذب والتفاهم وليس بتلك الطرق الغاصبة التي تجعل الفتيات في هذا الزمن النفور من هذه الامور التي تتعلق في دينا بسبب تشدد الاهالي فيها ف الكلمة الجميلة كفيلة بتغيير ما في جوف القلوب وتنظيف العقول من الفساد لهذا اختارو كلامكم بحب وتفاهم وابتعدو عن الكلمات المسيئة والكارهة التي تنفر المرء منكم حتى اطفالكم ، فقال تعالى : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك ) اي بمعنى انك لو كنت سيء الكلام قاسي القلب عليهم لانفضو عنك وتركوك ، ولكن الله جمعهم حولك فكن طيب القلب حلو اللسان معهم .

حناك ايضا قضية اخرى في زمنا هذا وهي التعلم ، كثير من الاهالي متشددين في تعليم بناتهم ، انظرو انا هنا خصصت الفتيات فقط ف مجمعاتنا تفضل الشاب على الفتاة سواء بالعمل او بالدراسة وهذا جهل ، وجاء الاسلام لاعطاء المرأة مكانتها في المجتمع وجعلها موازية للرجل في امور الدين والدنيا مثلما كتب للرجل كتب للانثى ، في زمن كهذا نحن نعود للجاهلية التي اتى الاسلام لاخراجنا منها لهذا لماذا لا يستطيعو الاباء ان يعلمو بناتهم ويكونو متفوقات غير ان نجاح الفتاة غير نجاح الشاب عندما تكون بنتك متفوقة ومتميزة ماذا تريد من كلام الناس هل سينفعوك امام الله عزوجل ام سيشفعو لك ، غلطان يا سيدي لان الفتيات هن من يدخلن اباهم الجنة اذا اتقى الله فيهن وعلمهن وادبهن واتاهم بالاحسان وطيب القلب والخاطر كما للولدين احسان وبر للاولاد والبنات بر واحسان من اهاليهم لهذا علمو اولادكم وبناتكم ولا تكسرو بخاطر فتاة لديكم ولا تجعلوها تشعر بنقص من الحنان والحب والعطف منكم اعطوها ما تريد ف والله انهن المؤنسات الغاليات التي وصى رسولنا الكريم صلى الله على وسلم فيهن والاحسان اليهم لا تجلو بناتكم تنام وفي دمعة في عينيها في كل دمعة تسقط من جفونها كلهيب ونار تحرق الصدور وتسجل عند الله عزوجل والله لا ينسى عبدا من عباده ظالم او مظلوم .

              لا تكن لي كخنجر في الصدر كن لي كسد في الظهر لا أميل لغيرك وان ملت انظر اليك 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 

بتمنى هذا الكلام يصل للجميع ويقرأوه وان يعجبكم 

دمتم بخير ان شاء الله 

كاتبة المقال : مدونة رحلة قلم A pen trip 

L.H.A

http://www.youtube.com/@A-pen-trip




تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة اليوم الثاني ( المرأة المسلمة )